نقلا عن جريده الوطن
أكد الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية «الدمرداش»، أن نهاية 2023 ستشهد افتتاح المدينة الطبية للجامعة بتكلفة تزيد على مليار ونصف المليار جنيه، مؤكداً أنها ستستهدف تقديم الخدمة الطبية لأكثر من مليونى مريض سنوياً، وفقاً لأحدث النظم العالمية.. وإلى نص الحوار:
فى البداية، ما تطورات مشروع المدينة الطبية؟
– المدينة الطبية سيجرى افتتاحها نهاية 2023، وهى حلم لجميع المصريين، لأن الهدف الأساسى لها هو تقديم خدمة طبية على أعلى مستوى بشكل مجانى دون أى تكلفة، وهذه الخدمة تقدّم فى أكثر الدول تقدماً بالعالم. وتنقسم المدينة الطبية إلى عدة محاور، منها إنشاء مستشفيات جديدة لتقديم خدمات لم تكن موجودة من قبل، أو تجميع الخدمات فى مكان واحد، تسهيلاً على المريض، فأصبح لدينا مستشفى للطوارئ لا يوجد له مثيل فى نظام إدارته بمصر، ووقّعنا اتفاقاً مع أشهر المراكز الطبية العالمية فى الولايات المتحدة الأمريكية، لبرامج العمل داخل المستشفى، فسيكون لدينا نموذج يُطبّق فى الولايات المتحدة الأمريكية، أى أننا لا نبنى مستشفى بالنظام التقليدى.
وماذا تضم المدينة الطبية أيضاً؟
– تضم المدينة مستشفى جراحات الأطفال التخصصية، الذى يهتم بجراحات الأطفال فى جميع التخصّصات، فجمعنا كل الجراحات فى كيان واحد، حتى يحظى الطفل بجميع الخدمات فى المكان نفسه، مما يسهل على إدارة المستشفى تقديم الخدمة المطلوبة. كما نعمل على رفع كفاءة أماكن كانت موجودة بالفعل، منها مبنى المناظير التشخيصية والعلاجية، وإعادة تطوير بنك الدم، فسيُقدم بنك دم دراسات عالمية وأبحاثاً، فضلاً عن تطوير مستشفى الأطفال.
جمعنا جراحات الأطفال فى مستشفى واحد.. ومستشفى للطوارئ بسعة 260 سريراً
كما يجرى حالياً تطوير مستشفى الأطفال القديم، وإنشاء غرف جراحات الأطفال، والانتهاء من إنشاء مستشفى الطوارئ بسعة 260 سريراً وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية، واستكمال الرعايات المركزة، وغرف العمليات، والأقسام الداخلية والتعليمية بمستشفى أمراض وجراحات القلب والصدر والأوعية الدموية، والانتهاء من تطوير وحدة العمليات المجمّعة بمستشفى الجراحة، وتطوير وترميم مستشفى النساء والتوليد، كما أنشأنا مستشفى جامعة عين شمس الافتراضى لتقديم برامج تدريبية مدمجة للأطباء.
وكم تبلغ تكلفة المدينة الطبية؟
– تبلغ التكلفة ملياراً ونصف المليار، والدولة تسهم بجانب كبير فى الدعم.
وما نسب الإنجاز فى المدينة؟
– نسبة الإنجاز فى مستشفى الطوارئ بلغت نحو 70%، وبالنسبة لمستشفى جراحات الأطفال فقد وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى 20%.
وما موقف مستشفى الأورام؟
– يُجرى حالياً التنسيق الكامل مع مكتب استشارى إنجليزى لوضع تصور لبنائه على أحدث مستوى: «نحن حالياً فى مرحلة وضع الرسومات وتبادل الخبرات».
هل المدينة تتماشى مع التحول للأخضر؟
– نعم، الرقعة الزراعية فى مستشفياتنا كانت تمثل 3% وأصبحت حالياً 40%، وعلى مستوى العالم 42%، فأزلنا العشوائيات وأنشأنا سوراً محيطاً بمستشفيات الجامعة، فضلاً عن العمل على زراعة الأشجار.
برامج العمل ستكون وفقاً لنموذج يُطبّق فى أمريكا.. وسنصل إلى استقبال 2 مليون حالة سنوياً
كم عدد الحالات التى تستقبلها مستشفيات جامعة عين شمس؟
– نستقبل فى الوقت الحالى مليوناً ونصف المليون حالة سنوياً، وسنصل إلى أكثر من مليونى حالة، لأن تحسين الخدمة يضمن زيادة المترددين على المستشفى، وذلك من خلال تقليل أوقات الانتظار فى الطوارئ والرعايات.
ما تعليقك على قلة الأسرة بمستشفيات الجامعة؟
– لدينا طاقة استيعابية من الأسرة الداخلية والحضانات، وعالجنا شكاوى قلة الأسرة بتجهيز أماكن فى الطوارئ نستقبل فيها المرضى لمدة تصل إلى 48 ساعة، كما أن أعمال التطوير تعمل على توفير خدمة بجودة المعايير العالمية، ولا نستطيع وضع أسرة بجانب بعضها البعض، فلا بد من مكافحة العدوى، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تنظيم عملية دخول وخروج المرضى، والحالات القصوى لها الأولوية.
وما دور العيادات الافتراضية «العلاج عن بُعد»؟
– مستشفيات جامعة عين شمس انفردت عن غيرها من الجامعات فى تنفيذ العيادات الافتراضية «العلاج عن بُعد» وهو مهم جداً فى الاستخدام بالمناطق النائية والأماكن التى لا توجد بها كفاءات طبية وتقديم الخدمات فى المناطق الأفريقية والعربية، والهدف من ذلك تقليل التوافد على المدينة الطبية وتقديم الخدمات بأعلى مستوى وتوفير خدمة سريعة وتقديم خدمة لمواطنين فى أماكن نائية والمشاركة فى العلاج.
ما ردك على التشكيك فى مجانية الخدمة المقدّمة للمرضى؟
– جميع حالات الطوارئ مجانية 100%، والعلاج مكفول لجميع المواطنين على نفقة الدولة والتأمين الصحى والتأمين الصحى الشامل، وكل هذه المجالات تكفل العلاج الكامل للمرضى فى المستشفيات الجامعية، ولا يوجد أى مريض يدفع أموالاً فى المستشفيات الجامعية إلا لو حالة ترغب بالتعامل فى «القطاع الاقتصادى»، ووفقاً لخريطة أسعار معلنة، والمريض لا يتعامل مع طبيب، ولكن مع المستشفى.
كوادر طبية
لدينا خطة أكاديمية لتطوير القطاع الطبى، وبالتالى نجرى التطوير فى جميع القطاعات من مناهج ومنظومة من أجل إخراج كوادر طبية متميزة قادرة على المنافسة، ونسعى أيضاً لإنجاز المدينة الطبية، وكلية الطب تضم 10 آلاف طالب، منهم 6 آلاف فى مرحلة الدراسات العليا من داخل مصر وخارجها.